فساتين اخر موضه
عدد المساهمات : 89 نقاط : 16754 تاريخ التسجيل : 08/11/2010
| موضوع: من تكون هل انت من اعبد الناس تعلم كيف تحصل على هذه الدرجه الجمعة 10 ديسمبر - 6:00 | |
| لو نفسك تكون أعبد الناس.......!؟؟؟
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن ؟ ... فقال أبو هريرة فقلت: أنا يا رسول الله
فأخذ بيدي فعد خمسا وقال:
" اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن
أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب
لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت
القلب"
إذن كانت إول وصية : اتق المحارم تكن أعبد الناس
المحارم : جمع محرم و هو الذي حرم الله سبحانه و تعالى على
الناس من قول أو فعل و رتب على ذلك وعيد أو عذاب
و لقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم أبعد الناس عن الحرام
و قد بين عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث أن العبودية
الحقة لله ليس فقط أن يحرص الانسان على الصوم و الصلاة بل
ايضا إذا ما اُمتحن الانسان و اُبتلي بشئ من المحارم كان أبعد
الناس عنها
و قد ذكر ابن الجوزي رحمه الله :
ما كان من أمر امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام و كيف أنها سهلت له الوقوع في المحرم ,
و غلقت الابواب , و تهيأت , و تزينت ,
و دعته لنفسها , و هددته بالسجن ,
و كان لها زوج هو قليل الغيرة...
فاجتمعت جميع الاغراءات بين يدي ذلك الشاب
الحسن في صورته
الغريب في بلده
الكامل في فتوته
بين يدي يوسف عليه السلام
ومع ذلك يقول يوسف عليه السلام : معاذ الله , إنه ربي أحسن مثواي
و مع ذلك يهرب يوسف عليه السلام يجري ... و يحاول فتح
الباب تلو الباب ..و هي تتعلق بثيابه من خلفه
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
هنا تظهر العبودية لله , لا في صلاة ركعتين!
إذا أردت أن تعرف فعلا عبوديتك لله و قيامك بحقه و قربك منه
فانظر إذا عرضت أمامك شهوة من الشهوات أو محرم من
المحرمات
هل تُقبل نفسك إليه ؟؟؟؟
عدد من الناس اليوم ربما سهلت عليه الصلاة في المسجد
وسهلت عليه مجموعة من الطاعات: ربما صلاة الضحى وقراءة القران....
لكن إذا عرضت له و هو جالس على النت زلت به القدم أو شهوة
تتعلق بالمال زلت به القدم...
و ربما لو عرضت له شهوة غيبة
و هي من الشهوة و اللذة لما يتكلم في عرض شخص أنت له
مبغض فتجد نفسك تحاول أن تتكلم فيه و أن تنطق و هذا محرم
انظر هل يقبل الانسان عليه أو يمسك نفسه عنه ؟؟؟
عن ثوبان رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال
تهامة بيضاء فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا"
يعني : ياتون بصلاة و وتر و صيام و جهاد و بر والدين و قراءة
قرآن و ما شابه ذلك من الطاعات قال : فيجعلها الله هباءا منثورا
قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلِّهم لنا أن لا نكون منهم
ونحن لا نعلم ، قال صلى الله عليه و سلم : أما إنهم إخوانكم
ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا
خلوا بمحارم الله انتهكوها"
اذن اتق المحارم تكن أعبد الناس
أسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم بالذكر و أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن ييسر لنا ولكم ان شاء الله
| |
|