منتديات أرض الشام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أرض الشام

أرض الشام أرض الملاحم والبشارات منتدى يعرض الاخبار والمستجدات بأرض الشام
 
سياسة الخصوصيه  الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  Privacy Policy  

 

 الدين النصيحه :التذكير بمشروعية الإسرار في مناصحة الأمير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1334
نقاط : 30215
تاريخ التسجيل : 30/10/2010
العمر : 46

الدين النصيحه :التذكير بمشروعية الإسرار في مناصحة الأمير	 Empty
مُساهمةموضوع: الدين النصيحه :التذكير بمشروعية الإسرار في مناصحة الأمير    الدين النصيحه :التذكير بمشروعية الإسرار في مناصحة الأمير	 Emptyالجمعة 22 فبراير - 22:45

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
والسلام على اشرف الخل والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
( سبحان الله وبحمده سبحان الله ) اللهم اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار )
لكل قارىء ان اعجبك المقال فبرجاء الدعاء لى بسعادة الدارين الدنيا والاخره بظهر الغيب ربما يصيبك شيء من دعوتك


الشيخ علي الحدادي – حفظه الله – : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .. فإن منزلة النصيحة في الإسلام منزلة عظيمة حتى قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) رواه مسلم ومن النصيحة المتعينة النصيحة لولاة الأمور فهم من أولى الناس بها لعظيم مكانتهم وكبير حقهم ولقوة أثرهم في الرعية ولكثرة الأسباب التي تزين لهم الباطل وتصدهم عن الحق.

وحتى تؤتي النصيحة ثمرتها المرجوة منها ويسلم الناصح من مغبة استغلال أهل الفتن لها فقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الناصح أن يسرها ونهاه أن يعلنها فعن شريح بن عبيد رضي الله تعالى عنه قال قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه). رواه ابن أبي عاصم. وهذا المعنى هو ما فهمه أسامة بن زيد رضي الله عنه فقد قيل له: ألا تدخل على عثمان فتكلمه؟ فقال: أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه. متفق عليه واللفظ لمسلم قال النووي رحمه الله موضحا قصد أسامة (قوله “أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه” يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ)

وقال العلامة ابن سعدي رحمه الله في النصيحة لأئمة المسلمين : ” وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سراً لا علناً بلطف وعبارة تليق بالمقام ويحصل بها المقصود، فإن هذا مطلوب في حق كل أحد وبالأخص ولاة الأمور، فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص، واحذر أيها الناصح لهم على هذا الوجه المحمود أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم إني نصحتهم وقلت وقلت فإن هذا عنوان الرياء وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أخر معروفة ” الرياض الناضرة.

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نصيحة له لبعض الناس: (والجامع لهذا كله أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره أن ينصح برفق خفية ما يشرف عليه أحد فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلاً يقبل منه بخفية فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهراً إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر إلينا خفية) تاريخ ابن غنام.

وقال الشوكاني رحمه الله : (ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده و يخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله) السيل الجرار .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله(ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل، فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن فلانا يفعلها، لا حاكم ولا غير حاكم. ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان، قال بعض الناس لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-: ألا تنكر على عثمان، قال: أنكر عليه عند الناس؟! لكن أنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب شر على الناس. ولما فتحوا الشر في زمن عثمان -رضي الله عنه- وأنكروا على عثمان جهرة، تمت الفتنة القتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعلي بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً، حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه، نسأل الله العافية). (نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة).

أسأل الله ان يوفق أهل العلم لبذل النصح الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وأن يوفق أولي الأمر لقبول الحق وتأييده ونصرته، وأن يصلح أحوال المسلمين إنه جواد كريم.
++++++++++++++++++++++++++++
================================
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لأحاديثه صلى الله عليه وسلم في وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية من شرح رياض الصالحين، قال:

(وفي هذا دليل على بطلان مسلك من يقول لا نطيع ولاة الأمور إلا فيما أمرنا الله به يعني إذا أمرونا أن نصلي صلينا إذا أمرونا أن نزكي زكينا أما إذا أمرونا بأمر ليس فيه أمر شرعي فإنه لا يجب علينا طاعتهم لأننا لو وجبت علينا طاعتهم لكانوا مشرعين فإن هذه نظرة باطلة مخالفة للقرآن والسنة لأننا لو قلنا إننا لا نطيعهم إلا فيما أمرنا الله به لم يكن بينهم وبين غيرهم فرق كل إنسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنه يطاع .

ثم نقول بل نحن قد أمرنا بطاعتهم فيما لم يأمرنا الله عز وجل إذا لم يكن ذلك منهيا عنه أو محرما فإننا نطيعهم حتى في التنظيم إذا نظموا شيئا من الأعمال يجب علينا أن نطيعهم وذلك أن بطاعتهم يكن امتثال أمر الله عز وجل وامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ الأمن والبعد عن التمرد على ولاة الأمور وعن التفرق فإذا قلنا لا نطيعهم إلا في شيء أمرنا به فهذا معناه أنه لا طاعة لهم هناك بعض الأنظمة مثلا تنظم الحكومة أنظمة لا تخالف فيها الشرع لكن لم يأت به الشرع بعينه فيأتي بعض الناس ويقول لا نطيع في هذا فيقال بل يجب عليك أن تطيع فإن عصيت فإنك آثم مستحق لعقوبة الله ولاة الأمور وعلى ولاة الأمور أن يعزروا مثل هؤلاء الذين يعصون أوامرهم التي يلزمهم أن يقوموا بها لأنهم إذا عصوا أوامر ولاة الأمور وقد أمر الله بطاعتهم فيها فهذا معصية لله وكل إنسان يعصي الله فإنه مستحق للتعزير يعني التأديب بما يراه ولى الأمر من ذلك مثلا أنظمة المرور فأنظمة المرور مما نظمه ولي الأمر وليس فيها معصية فإذا خالفها الإنسان فهو عاص وآثم مثلا السير على اليسار والسير على اليمين والسير في الاتجاه الفلاني وفي السير يجب أن يقف إذا كانت الإشارة حمراء وما أشبه ذلك كل هذا يجب أن ينفذ وجوبا فمثلا إذا كانت الإشارة حمراء وجب عليك الوقوف لا تقل ما أمرنا الله بذلك ولاة الأمور نظموا لك هذا التنظيم وقالوا التزم به فإذا تجاوزت فإنك عاص آثم لأنك قلت لربك لا سمع ولا طاعة والعياذ بالله فإن الله يقول { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } كذلك أيضا في التقاطع معروف أن الذي في الخط العام هو الذي له الحق أن يتجاوز إذا كنت أنت في خط فرعي ووجدت إنسانا مقبلا من الخط العام فلا تتجاوز لأن النظام يقتضي منع ذلك وهكذا أيضا الأنظمة في الإمارة والأنظمة في القضاء وكل الأنظمة التي لا تخالف الشرع فإنه يجب علينا أن نطيع ولاة الأمور فيها وإلا أصبحت المسألة فوضى وكل إنسان له رأي وكل إنسان يحكم بما يريد وأصبح ولاة الأمور لا قيمة لهم بل هم أمراء بلا أمر وقضاة بلا قضاء فالواجب على الإنسان أن يمتثل لأمر ولاة الأمور إلا فيما كان فيه معصية الله فلو قالوا مثلا لا تخرجوا إلى المساجد لتصلوا الجمعة لا تصلوا الجمعة والجماعة قلنا لهم لا سمع ولا طاعة ولو قالوا اظلموا الناس في شيء قلنا لا سمع ولا طاعة كل شيء أمر به أو نهى عنه الله فإنه لا سمع ولا طاعة لهم في ضده أبدا .

كذلك لو قالوا مثلا احلقوا اللحى مثل بعض الدول يأمرون رعاياهم بحلق اللحى ولا سيما جنودهم الذين عندهم لو قالوا احلقوا اللحى قلنا لا سمع لكم ولا طاعة وهم آثمون في قولهم لجنودهم احلقوا اللحى وهم بذلك آثمون مضادون لله ورسوله منابذون لله ورسوله .
كذلك لو قالوا مثلا أنزلوا ثيابكم إلى أسفل من الكعبين فإننا نقول لا لا سمع ولا طاعة لأن هذا مما حرمه الله وتوعد عليه فإذا أمرتمونا بمعصية فإننا لا نسمع لكم ولا نطيع لأن لنا ولكم ربا حكمه فوق حكمنا وحكمكم .

فإذا أوامر ولاة الأمور تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول: أن يأمروا بما أمر الله به فهنا تجب طاعتهم لوجهين الوجه الأول: أنه مما أمر الله به . والوجه الثاني: مما أمروا به كغيرهم من الناس إذا أمرك شخص بالمعروف وهو واجب فالواجب عليك أن تقوم به.

الثاني: أن يأمروا بمعصية الله فهنا لا سمع لهم ولا طاعة مهما كان وأنت إذا نالك عذاب منهم بسبب هذا فسيعاقبون عليه هم يوم القيامة. أولا: لحق الله لأن أمرهم بمعصية الله منابذة لله عز وجل . ثانيا: لحقك أنت لأنهم اعتدوا عليك وأنت وهم كلكم عبيد الله ولا يحل لكم أن تعصوا الله.

الثالث: إذا أمروا بشيء ليس فيه أمر ولا نهي فيجب عليك أن تطيعهم وجوبا فإن لم تفعل فأنت آثم ولهم الحق أن يعزروك وأن يؤدبوك بما يرون من تعزير وتأديب لأنك خالفت أمر الله في طاعتهم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وما كره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ثم أشد من ذلك من لا يعتقد للإمام بيعة له من يقول أنا ما بايعت الإمام ولا له بيعة علي لأن مضمون هذا الكلام أنه لا سمع له ولا طاعة ولا ولاية وهذا أيضا من الأمر المنكر العظيم فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن من مات من غير بيعة وليس له إمام فإنه يموت ميتة جاهلية يعني ليست ميتة إسلامية بل ميتة أهل الجهل والعياذ بالله وسيجد جزاءه عند الله عز وجل فالواجب أن يعتقد الإنسان أن له إماما وأن له أميرا يدين له بالطاعة في غير معصية الله، فإذا قال مثلا أنا لن أبايع قلنا البيعة لا تكون في رعاع الناس وعوام الناس إنما تكون لأهل الحل والعقد ولهذا نقول هل بايع كل الناس أنا بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ هل بايعهم حتى الأطفال والعجوز والمرأة في خدرها أبدا ما بايعوهم ولم يأت أهل مكة يبايعون أبا بكر ولا أهل الطائف ولا غيرهم إنما بايعه أهل الحل والعقد في المدينة وتمت البيعة بذلك وليست البيعة لازمة لكل واحد أن يجيء يبايع ولا يمكن لعوام الناس فعوام الناس تابعون لأهل الحل والعقد فإذا تمت البيعة من أهل الحل والعقد صار المبايع إماما وصار ولي أمر تجب طاعته في غير معصية الله فلو مات الإنسان وهو يعتقد أنه ليس له ولي أمر وأنه ليست له بيعة فإنه يموت ميتة جاهلية نسأل الله العافية).
منقول من شبكة الإمام الآجري رحمه الله تعالى


برجاء وضع تعليق تشجيع للمنتدى ولكاتب الموضع جزاك الله خيرا على ان تراعى حق الله فى الرد ونرجوا المزيد من مشاركاتكم فى الموقع ونرجوا اشتراككم فى الموقع ونشر الخير ليكون فى ميزان حسناتكم

المقالات الاسلاميه المتنوعه والمأخوذه من موقع شبكة سحاب السلفيه من رأى مخالفة شرعيه للمقالات فليخبرنا بتعليق ربما يجعله الله فى ميزان حسناته ويتغمده الله برحمته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدين النصيحه :التذكير بمشروعية الإسرار في مناصحة الأمير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أرض الشام :: منتديات ارض الشام الإيمانية :: منتدى الفقه وأصوله-
انتقل الى: