عدد المساهمات : 1334 نقاط : 30773 تاريخ التسجيل : 30/10/2010 العمر : 47
موضوع: فتاوى الصلاه : السنن الرواتب وكيفية أدائها الجمعة 22 فبراير - 10:07
111- السنن الرواتب وكيفية أدائها س : ما هي السنن الرواتب ؟ وإذا كان هناك أربع ركعات مثلا قبل الظهر وقبل العصر ، فهل أسلم من كل ركعتين أم كيف يكون الحال ؟ جزاكم الله خيرا ج : السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة : منها أربع قبل الظهر تسليمتان ، وثنتان بعدها تسليمة واحدة ، وثنتان بعد المغرب تسليمة واحدة ، وثنتان بعد العشاء تسليمة واحدة ، وثنتان قبل صلاة الفجر تسليمة واحدة ، كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام في الحضر ، ويقول - صلى الله عليه وسلم - : من صلى ثنتي عشرة ركعة تطوعا في اليوم والليلة ، بني له (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 290) بهن بيت في الجنة وجاء في حديث من الأحاديث تفسرها اثنتا عشرة بهذه الركعات الرواتب ، فمن حافظ عليها فهو على خير عظيم ، وفي هذا الحديث أنه موعود بالجنة إذا صلاها في اليوم تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة ، وهي كما تقدم أربع قبل الظهر ، يسلم من كل ثنتين ، وثنتان بعد الظهر - يعني ركعتين - وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل صلاة الصبح . هذه يقال لها : الرواتب ، فإن صلى بعد الظهر أربعا كان أفضل لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار لكنها ليست راتبة أربعا بعد الظهر ، الراتبة ثنتان ، فإذا زاد وصلى ثنتين عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هذا خيرا؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين رضي الله عنها ، أنها سمعت النبي يقول عليه الصلاة والسلام : من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار ويستحب أيضا أن يصلي أربعا قبل العصر ليست راتبة ، لكن يستحب أن يصليها تسليمتين لقوله صلى الله (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 291) عليه وسلم : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا رواه أحمد والترمذي والجماعة بسند صحيح ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، ويستحب أيضا أن يصلي بين كل أذانين صلاة ، بين أذان المغرب والإقامة ، وأذان العشاء والإقامة ركعتين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة" وقال في الثالثة : "لمن شاء وقال : صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب" ثم قال : "لمن شاء وكان الصحابة رضي الله عنهم يصلون بعد المغرب ركعتين ، وبعد أذان المغرب ركعتين قبل أن تقام الصلاة ، هذه سنة ليست رواتب لكن سنة ، أربعا بعد الظهر سنة وليست راتبة ، الراتبة ثنتان ، أربعا قبل العصر تسليمتين سنة ، لكن ليست راتبة . يعني : ما كان النبي يحرص ويحث عليها ، لكن إذا حافظ عليها المؤمن لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا كان هذا أفضل ، الواحد إذا حافظ عليها قبل العصر ، عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 292) وهكذا إذا صلى بين أذان المغرب والإقامة ركعتين ، وبين أذان العشاء والإقامة ركعتين كان هذا أفضل ، وهكذا الضحى سنة بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها ، يصلي ركعتين أو أربعا أو أكثر ، كان النبي يفعلها - صلى الله عليه وسلم - بعض الأحيان ، وأوصى بها جماعة من الصحابة ، سنة الضحى ، وهي مستحبة في السفر والحضر ، وهكذا التهجد في الليل بعد صلاة العشاء ، يصلى ما يسر الله له ، ويوتر بواحدة ، يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ، أو أكثر ، يصلي ما تيسر له في أول الليل ، أو في وسط الليل ، أو في آخر الليل تأسيا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإنه كان يتهجد بالليل عليه الصلاة والسلام ، ويوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام ، وكان - صلى الله عليه وسلم - قد أوتر في أول الليل ، وفي بعض الأحيان في وسط الليل ، ثم استقر أخيرا اجتهاده وتهجده ووتره في آخر الليل عليه الصلاة والسلام ، وهو الأفضل إذا تيسر ، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل وأقل هذا ركعة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 293) واحدة ، أقل شيء ركعة واحدة يوتر بها بعد العشاء ، بعد سنة العشاء ، وإذا أوتر بثلاث فهو أفضل ، وإذا أوتر بأكثر فهو أفضل ، يسلم من كل ثنتين ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغالب يتهجد بإحدى عشرة ركعة ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة في آخر الليل ، وربما صلى ثلاث عشرة يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام ، وهذا هو الأفضل ، وإن سرد ثلاثا جميعا ولم يجلس إلا في آخرها أو خمسا جميعا ولم يجلس إلا في آخرها فلا حرج ، فقد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهو من السنة ، وإن سرد سبعا كذلك ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – فعل مثل هذا ، سرد سبعا جميعا في بعض الليالي ، وفي بعض الليالي يجلس في السادسة يقرأ التشهد الأول ، ثم يقوم يأتي بالسابعة ، وإن سرد تسعا جميعا كذلك لا بأس ، لكن يجلس في الثامنة ، كان يجلس في الثامنة يقرأ التشهد الأول ، ثم يقوم يأتي بالتاسعة ، لكن الأفضل مثل ما تقدم أنه يسلم من كل ثنتين ، هذا هو الأفضل ، تقول عائشة رضي الله عنها : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي إحدى عشرة في الليل ، يسلم من كل ثنتين ، ويوتر بواحدة وقال عليه الصلاة والسلام : صلاة الليل مثنى مثنى - يعني ثنتين ثنتين - فإذا خشي أحدكم (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 294) الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى هذا هو الأفضل ، وإذا خاف ألا يقوم من آخر الليل - مثل ما تقدم - يصلي أول الليل قبل أن ينام ، يصلي ثلاثا أو خمسا أو أكثر ، يسلم من كل ثنتين احتياطا خوفا ألا يقوم من باب الحزم ، وفق الله الجميع . مصدر الفتوى موقع