الصلاه : حكم الجمع و القصر في البرد

حكم الجمع و القصر في البرد
الســـــؤال : فضيلة الوالد الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد،،، السؤال: نحن أبناؤكم في إحدى الفرق العسكرية نُكلف بمشروع في البر لمدة يومان أو ثلاثة أيام وعلى بعد (50) خمسين كيلو من المدينة تقريباً. ويقوم الإخوة في الفرق بجمع الصلاة وقصرها طيلة مدة المشروع، وبعض الإخوة إذا خاف من البرد تيمم للصلاة مع العلم أننا معنا الماء، ومعنا ما يسخن الماء لمن أحتاج إلى ذلك فهل هذا الفعل صحيح؟ وما حكم التيمم أيضاً لمن أصابته الجنابة؟
الإجـــــابة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛؛؛ الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فلا يجوز جمع الصلاتين المغرب والعشاء والظهر والعصر، وكذا قصر الرباعية ركعتين إلا إذا كانت المسافة التي يقطعها المسافر يومين للابل المحملة وهي "تقارب ثمانين كيلو متر تقريباً" وعليه فلا يترخص برخص السفر إذا كانت المسافة خمسين كيلو متر، كما دلت على ذلك الأحاديث، وكما هو قول جمهور العلماء، وكذا لا يجوز التيمم مع وجود الماء، ومع وجود ما يسخن به في البرد، لقول الله تعالى: (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء: 43)، وعليه فمن يتيمم فعليه إعادة الصلوات، وكذا من قصر الرباعية أو جمع بين الصلاتين والمسافة خمسين كيلو مترا فعليه إعادة الصلاة. ومن أصابته جنابة فإن كان عنده ما يسخن به الماء، وعنده ما يتقى به الهواء فإنه يجب عليه الغسل، ولا يجوز له التيمم. والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

-المصدر : موقع العلامة عبد العزيز الراجحي الرسمي على الشبكة